تورك: 6% فقط من الوسطاء و13% مفاوضات في عمليات السلام من النساء
تورك: 6% فقط من الوسطاء و13% مفاوضات في عمليات السلام من النساء
تتأثر النساء في جميع أنحاء العالم، بالنزاع، بينما يتم استبعادهن في الوقت نفسه من عمليات السلام الرسمية، فبين عامي 1992 و2019، كان 6% فقط من الوسطاء و13% من المفاوضين من النساء، وفقا لملاحظات مفّوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في المؤتمر الدولي الرابع حول "العمل مع المرأة والسلام".
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمفوضية، قال تورك: خلال
زيارتي إلى السودان الشهر الماضي، التقيت امرأة شجاعة من إحدى منظمات المجتمع
المدني الشعبية التي نقلت بعبارات مصورة تأثير الصراع على النساء والفتيات.
تحدثت المرأة عن حالات الاعتداء والعنف الجنسي والجنساني، والاتجار بالبشر،
والتمييز، ومسؤوليات رعاية المرأة العميقة للأطفال وأفراد الأسرة أثناء النزاع، ونقص
الوصول إلى الخدمات الأساسية، على الرغم من ذلك، هناك عدد قليل جدًا من النساء
يشاركن في المناقشات حول السلام ومستقبل بلدهن، مشددا على أن هذا ليس تحديا خاصا
بالسودان، بل في جميع أنحاء العالم.
وأضاف تورك: "تلعب النساء من بناة السلام والمدافعات عن
حقوق الإنسان أدوارًا حاسمة قبل وأثناء وبعد النزاعات.. كمنظمين مجتمعيين، لديهن
رؤى مهمة حول التحولات الدقيقة التي قد تشير إلى تصاعد العنف في المجتمعات.. عندما
يتم إسكات أصوات النساء أو تجاهلها، قد يتم التغاضي عن علامات الإنذار المبكر
للصراع".
وأوضح أنه "أثناء النزاع، توثق المدافعات عن حقوق الإنسان الاعتداءات
والانتهاكات، إنهن يساعدن الضحايا وأسرهم ومجتمعاتهم، ويحددون احتياجات النساء
والفئات المهمشة، وأكثر من ذلك بكثير.. إنهن في الخطوط الأمامية للاستجابة
الإنسانية".
وتابع المسؤول الأممي: "في أعقاب النزاع، يمكن للمدافعات عن حقوق
الإنسان المساعدة في تشكيل المؤسسات التي تستجيب لاحتياجات السكان.. دور المرأة في
هذه العمليات واضح، ومع ذلك، نادرًا ما يُترجم الخطاب السياسي حول النساء والفتيات
في البيانات والقرارات ووثائق السياسة إلى أفعال.
وأكد تورك أنه "يجب علينا العمل الآن لضمان المشاركة
المتساوية والهادفة للمرأة على جميع مستويات صنع القرار في عمليات بناء السلام.. يجب
أن ندرك أن ضمان حقوق الإنسان للمرأة والمساواة بين الجنسين هما حجر الزاوية في
السلام المستدام والحقيقي".